(تكملة الاحداث السابقة) طلب الرجل العجوز من نيكولاس و امه بأن يتبعاه.ثم بدأ بالمشي بين عشرات من نساء و الرجال المكتضين بالمكان.و في اثناء سيرهم قال لنيكولاس"اترا كل هائلاء الاناس ايها صغير"رد عليه نيكولاس بصوت متوتر"نعم"رد عليه الرجل العجوز"نفس السبب الذي جائك انت و امك لهنا.هذا هو المكان الوحيد الامن فور عصيانك لأوامر الكاتوران.فور خروجك من هنا و عتور الكاتوريين عليك فمصيرك سيكون الموت بأبشع طرق الممكنة"نظر نيكولاس نحو امه ليجد تعابير الخوف و الحزن تسيطر على وجهها.مما جعله يشعر بالندم كونه هو سبب حصول كل هذا لها.توقف العجوز امام مساحة صغيرة فارغة و طلب منهما أن يجلسا بهذا المكان ثم رحل.جلست الام و جلس نيكولاس امامها.احس نيكولاس بالانزجاع و عدم الارتياح بسبب ضيق المكان و الروائح النتنة بالارجاء.و اخذ ينظر نحو الاناس الموجودين.ليجد أناسا في وجوههم تعابير اليئس عاجزين عن فعل اي شيئ سوا الجلوس و انتظار مصيرهم. و البعض الاخر يبكون نادمين على عصيانهم لِمُلاكهم بينما يُصرخ عليهم من قبل الاخرين ليصمتو.وجَّه نيكولاس انظاره نحو امه ليجدها نائمة.ليظل ينظر نحوها بوجه مليئ بالحزن بينما سيطرت مشاعر الندم على قلبه.ثم قال في نفسه"انا اسف انا اسف حقا يا والدتي انت لا تستحقين ايً من هذا"ثم وضع رأسه على ذراعها و خلد الا النوم.بعد مرور عدة ساعات.استيقض نيكولاس مفزوعا بسبب تلقيه ضربة في وجهه.ليجد العجوز امامه ينظر نحوه بنظرة حادة. طالبا منه بأن يتبعه.تبعه نيكولاس بدون اية كلمة او تذمر عن لكمة التي تلقاها كونه لا يريد ان يتسبب بمشكلة اخرى قد تضر امه.توقف العجوز امام نفس الجدار الذي دخل منه نيكولاس المرة السابقة.و قبل ان ينطق اي كلمة قال الرجل العجوز بنبرة هادئة"اسمعني جيدا يا طفل لا تظن اننا سنقبل ببقائكم هنا بدون مقابل.اذا اردت البقاء انت و امك فيجب عليك العمل لذالك"رد عليه نيكولاس بصوت غاضب بعض الشيئ"اسرع و اخبرني ما الذي تريده مني"ضهرت تعابير الانزعاج بوجه العجوز و قال له"فكما تعلم فقضيتكم مازالت جديدة لم يمر عليها سوا بضعة ساعات فعلى الاغلب لم يلاحضها احد بعد و حتى لو لاحضوها حاليا سيعرفها فقط الناس القريبون للحدث.لذالك فكل ما اريده منك هو ان تقوم بتغيير شكلك قليلا لكي لا يتعرفو عليك بالبداية و البحت عن بعض الطعام او ماء لإطعام الناس الموجودة هنا "رد عليه نيكولاس"حسنا سأقوم بذالك لكن لماذا انا بالتحديد من بين جميع هائلاء اليس من المفترض ان ترسل العديد منهم"ظهرت تعابير الغضب على وجه العجوز و رد عليه بنبرة منزعجة"توقف عن تسائل ايها الطفل بالطبع قمت بارسال اناس اخرين اتضنني غبيا لإرسال طفل واحد فقط الآن سأقوم بحلق شعرك و اعطائك ملابس جديدة و اخرج للقيام بما امرتك به"اخرج العجوز من جيبه مقصا حديديا صدئا و بدأ بقص شعره.احس نيكولاس ببعض الالم من ذالك لكنه ظل صامتا من اجل امه.بعد انتهائه من قص شعر نيكولاس بالكامل.اعطاه قميصا ابيض و سروالا ازرق ثم قام باخراجه من الكوخ.لبس نيكولاس الملابس بسرعة ليجد انها اكبر منه.لكنه لم يهتم.خرج من الزقاق الفارغ ليجد نفسه امام مجموعة من الاكواخ الحجرية ليبدأ بالمشي من خلالها.بينما ظل خائفا من ان يتعرفو عليه.اثناء تقدمه لاحض انه لا يوجد الكثير من الناس بالارجاء مما جعله يضن انهم قد يكونون مجتمعين على بيت نارسيسا.بعد مرور مدة من الوقت وصل نيكولاس امام محل يبيع الخبز و السكر.تقدم نحوه ببطئ مستعدا للإنقضاض على احد الخبزات لكنه يتفاجئ بأن صاحب المحل ليس موجودا.مما جعله يشعر بمزيج من الارتياح و السعادة.قفز نيكولاس لداخل المحل و بدأ يحمل كل ما باستطاعته من خبزٍ و سكر.و بما ان ملابسه كانت واسعة فكان يضع كل ما قام بجمعه بداخلها.بعد انتهائه و قبل ان يخرج من المحل لمح نيكولاس سكينا مرميا على الارض فقام بحمله ليستطيع الدفاع عن نفسه في حال هاجمه احد كاتوريين.اخذها و وضعها داخل ملابسه ثم خرج من المحل.و انطلق للعودة للكوخ.كان المكان فارغا لذالك لم يقلق كثيرا في حالة رأية شخص ما له.بعد مرور عدة دقائق وصل لزقاق بدون اية مشاكل ثم بدأ بالتوجه نحو الكوخ.اثناء تقدمه سمع صوت رجل ما يصرخ بعصبية"سوف اقتل هذا ال&$ الذي قتل نارسيسا"مما جعله يتجمد بمكانه من الرعب و التوتر.كان يسمع اصوات رجال و نساء عالية امام كوخ نارسيسا.بينما ظل واقفا بلا حراك و تعابير القلق تسيطر على وجهه.بعد عدة ثواني قرر ان يتحرك بسرعة للكوخ قبل ان يلمحه اي احد.توجه بسرعة نحو الكوخ القديم بينما يحاول عدم اصدار اي ازعاج.مع كل خطوة يخطوها كان يسمع معها اصوات الحاضرين امام منزل "نارسيسا!"."ما الذي حدث؟"."ماتت الانسة نارسيسا؟".(صوت بكاء)."نعم لقد كُسرت جمجمتها تقريبا بالاضافة الا ان انفها مسدود بالدماء"."لقد كانت امرأة جيدة كيف حدث هذا لها"."(صوت بكاء) لقد كانت صديقتي المفضلة لماذا حدث هذا لها". شعر نيكولاس بالإستغراب و الانزعاج"هائلاء الع&$&$ فعلو اشياء اسوء من هاته لنا بينما هم الان يحزنون على عا&".بعد وصوله الا الكوخ.دق الجدار بقوة.لتفتح فتحة له لدخول.بعد دخوله بدأ باسقاط كل ما احضره من ملابسه. ليبدأ الموجودون بالانقضاض على الخبز باسرع ما لديهم.تجمع كل الموجودين باتجاه نيكولاس لاخذ حصتهم من الطعام ليختفي كل ما احضره نيكولاس في ثواني معدودة.القا نيكولاس نظرة على ملابسه ليجد انها فارغة لقد اخذو كل ما احضره.لتظهر تعابير الحزن في وجهه.توجه نيكولاس الا المكان التي تتواجد فيه امه ثم جلس امامها شاعرا بالإحباط.بعدجلوسه احس بشيئ ما وراء ضهره.وضع يده بالوراء و قام بسحب ذالك الشيئ.ليتفاجئ انها خبزة.ظهرت تعابير الفرح على وجه نيكولاس و قام بايقاض امه بسرعة.بعد استيقاضها قسم الخبزة الا نصفين و اعطى واحدة لأمه بينما اكل الاخرى.عند انتهائهم من الاكل اغمضت الام عينيها و عادت لنوم بينما ظل نيكولاس شارد الذهن بينما يفكر"لن نستطيع البقاء دائما على هاته الحال علي معرفة طريقة للخروج من هذا.هل يجب علي تسلق جدران و الهروب؟لا سيرونني و انا اتسلق و يقتلوني.اذا هل اتنكر؟...لا سيكشفونني بسهولة لا يوجد كاتوري اسود الون"بعد مرور عدة دقائق من تفكير جائت برأس نيكولاس فكرة"اوه صحيح الهروب عن طريق صنع حفرة للخارج لماذا لم افكر بذالك من البداية بإمكاني صنع حفرة و تقدم بداخلها و بعد ان اتأكد اني ابتعدت بما يكفي عن المستعمرة سأحفر للخارج و اهرب بأقصى ما لدي المشكلة الوحيدة بهاته الخطة هي ما هو الشيئ الذي سأحفر به؟ و من اين سأجده اساسا؟. تبا اكره التفكير كثيرا لكن ليس لدي شيئ أفعله غير ذالك.حسنا من الواضح ان ذالك العجوز ال#$&- سيجعلي اخرج يوميا للحصول على طعام.لذالك سيكون علي اثناء بحثي عن طعام بالخارج البحث عن اي شيئ مفيد بإمكاني الحفر به.مثل....الملعقة حسنا اضن انه يمكنني الحفر بها و بنفس الوقت عدم افتعال الضوضاء اثناء الحفر لكن ذالك سيأخذ مني الكثير من الوقت و الجهد و لكن اضن ان هذا افضل شيئ بامكاني فعله و اما عن الحفرة فبإمكاني تغطيتها بأي شيئ حسنا اضن ان هاذه الخطة ستفي بالغرض بإمكاني الخلود الا النوم الان"(اليوم الموالي)استيقض نيكولاس بنفس الطريقة بالمرة السابقة من العجوز.ثم خرج من الكوخ هو و 2 اخرين.بدأ نيكولاس كالمرة السابقة يمشي بين الاكواخ و لكن على عكس المرة السابقة كان المكان ممتلئا بالناس.مما جعل نيكولاس يتوخى حذره.بعد مدة من المشي لمح نيكولاس جمجمة متوسطة الحجم لأحد المخلوقات.فكر في انها قد تكون مفيدة له بالحفر لذالك قام بحملها بسرعة و وضعها داخل قميصه بينما يستمر بالمشي.بعد مرور ساعة من المشي.لمح نيكولاس دجاجة مشوية فوق احد طاولات التي تجلس فيها احد نساء.بدأ يقترب من الطاولة بينما يمشي بشكل طبيعي و كأنه احد المارة بينما ينظر نحو الدجاجة منتظرا اللحظة المناسبة.بعد عدة ثواني لفت المرأة وجهها عن الطاولة بينما سمعت احد صديقاتها يقوم بمناداتها.ليقوم نيكولاس بلحضة واحدة بسرقة الدجاجة و الهروب بها.لم تستوعب المرأة ان الدجاجة قد سرقت الا بعد مرور عدة ثواني لتبدأ بالصراخ بصوت عالٍ"ايها العبد ارجع دجاجتي"لكن نيكولاس قد اختفى من انظارها بالفعل.وضع نيكولاس الدجاجة داخل ملابسه من الرغم انها كانت ساخنة لكنه تحمل ذالك. ثم استمر بالركض بين الاكواخ بينما يغير الاتجاهات بكل لحظة لكي لا يستطيع احد اتباعه.بعد ان تأكد انه ابتعد منها كفاية.ادخل يده داخل قميصه و قام بنزع قطعة من دجاجة و وضعها داخل سرواله مبقيا اياها له و لأمه.ثم بدأ بالمشي ببطئ نحو الزقاق.بعد وصوله و تأكده بأن لا احد يراقبه.توجه نحو احد الاماكن البعيدة عن المدخل الذي يأدي إلا زقاق.جلس على الارض و اخرج الجمجة التي وجدها بالطريق.و بدأ بالحفر مستعملا اياها.بعد مرور ساعة كاملة استطاع حفر حفرة صغيرة بعمق يكفي لإدخال ذراعه بالكامل.بعد انتهائه اخذ نفسا عميقا ثم قال بصوت خفيف"حسنا هذا يكفي لليوم انها مازالت صغيرة لذالك لا داعي لإخفائها".ثم ذهب نحو الكوخ و اعطا دجاجة لهم بينما اكل جزئا من قطعة الدجاجة التي خبئها و اعطا الجزء الاخر لأمه كالمعتاد و خلد الا النوم.بعدها استمر نيكولاس بالقيام بنفس الشيئ كل يوم.الاستيقاض.الخروج لأحضار الطعام.حفر الحفرة.و رجوع للكوخ لتسليم ما احضره.و الاكل هو و امه.و النوم.لمدة سنة و نصف كل يوم يكرر نفس الروتين.احيانا كان لا يجد شيئا فيضطر الا البقاء بدون طعام لليوم بطوله.او لا يجد ما يكفي من الطعام له ولأمه فيقوم باعطاء ما وجده لها.انكسرت الجمجة التي كان يحفر بها.لكنه استمر باستعمال ذراعه الا ان وجد شيئا اخر للحفر.نحف كثيرا قليلا بسبب قلة الاكل.بينما اصبحت امه كالجثة بسبب الجوع و عدم التعرض للأشعة الشمس لمدة طويلة.حاولو اخراجها للخارج لكي تتنفس بعض الهواء النقي و تلمس الضوء لكنها اصبحت غير قادرة على المشي.كانت الحالة بالكوخ سيئة لاقصى درجة.مات معضم الساكنين بالكوخ.لذالك كان على نيكولاس اخراجهم لتجنب انتشار الامراض او الروائح الكريهة.لكن و بسبب عدم توفر الاكل دائما كان نيكولاس يقوم بتقطيع بعض من اجزاء الجثث الميتة و طهيها ليأكلها هو و امه.و لكن حتى مع كل هاته المشاكل استمر نيكولاس بالحفر يوما بعد يوم بدون توقف. توسخت ملابسه من التربة و تضررت يداه بسبب الحفر.كانت مليئة بالجروح و تسبب له الما مستمرا لكن ذالك لم يمنعه من الاستمرار.الا ان وصل اليوم المنتضر.بينما كان نيكولاس داخل الحفرة بعد ان قام بمدها لمسافة طويلة خلال كل تلك الشهور من الجهد.لاحض انه قد ابتعد بما فيه الكفاية ليستطيع الخروج.اخذ نفسا عميقا ثم امسك بالملعقة التي كان يستخدمها بالحفر بقوة و بدأ بالحفر نحو الاعلى.كانت يداه تسببان له الما رهيبا اثناء الحفر لكن ذالك لا يهمه الان لا الالم ولا التعب سوف يعيقه عن تحقيق مبتغاه.استمر نيكولاس بالحفر و الحفر و الحفر .لحظات قليلة تفصله عن هدفه عن حريته.استمر بالحفر الا ان فجأة بدأت التربة من فوقه بالتداعي مدخلتا اشعة الشمس لداخل.اغمض نيكولاس عينيه بسبب اشعة الشمس"اععع عيني هذا كان مفاجئا....(فتح عينيه ببطئ)ها؟"ظهرت تعابير الصدمة بوجهه لتتغير بسرعة الا تعابير السعادة توسعت حدقة عينيه بشدة بينما يقول بصوت مليئ بالسعادة"اخيرا!اخيرا!اخيرا! لقد فعلتها! لقد فعلتها!"بدأ بالتقدم بسرعة خارج الحفرة و مع كل ثانية تمر تتزايد مشاعر السعادة و الانجاز و الامل في داخله.و اخيرا بعد كل تلك السنين من الالم و الاستعباد و الإحتقار خرج نيكولاس اخيرا للعالم الخارجي ساقطا على الارض امام الحفرة.لتلامس اشعة الشمس وجهه المبتسم و ينعش الهواء البارد جسده المتعب.احس نيكولاس بسعادة لا مثيل لها سعادة لم يحس بمثلها في حياته.صرخ نيكولاس بصوت عال من شدة فرحه ثم قال"لقد فعلتها!".لف نيكولاس رأسه لليمين ليجد نهرا عملاقا امامه.نهض من الارض ثم توجه نحو النهر و بدأ بالشرب منه.بعد انتعاشه سقط على الارض ثم بدأ بتحريك يديه و قدميه بشكل عشوائي من شدة سعادته"و اخيرا!و اخيرا!لا اصدق نفسي لقد فعلتها.لقد خرجت من قرية الع&+#& تلك هاهاهاهاهاهاها..."اخذ نفسا عميقا ثم اغمض عينيه ليسترخي قليلا من كل هذا التعب.لكن فجأة فتح عينيه بقوة ثم قال بصوت متوتر "امي!كيف لي ان انساها"نهض من الارض بصعوبة ثم توجه نحو الحفرة للعودة.لكن و قبل ان يدخل تجمد بمكانه لتظهر ببطئ تعابير الحزن بوجهه.بعد مرور عدة دقائق قال بصوت منخفض"اوه صحيح الحفرة صغيرة لن تستطيع امي الدخول اليها.بالاضافة انها لا تستطيع المشي لذالك اضن انها لن تكون قادرة على المشي من خلالها"نظر نيكولاس نحو يديه المنتفختين لعدة دقائق بوجه خال من المشاعر.ثم وجه أنظاره نحو الحفرة ثم قال بنبرة خشنة"انا اسف يا امي لكني سأتركك لوحدك لبعض الوقت لكني لن اتخلى عنك ابدا سأقوم بتجهيز نفسي اولا ثم سأعود اليك مجددا و احررك من هناك فقط انتضريني قليلا اعدك اني سوف ارجع لك عندما اكون جاهزا"
(العودة للواقع)
فتح نيكولاس عينيه ببطئ ليجد ان الظلام قد حل بالفعل.نهض من سريره ثم ذهب الا جرة الفخار و بدأ بشرب الماء بوجه تعب بينما يكلم نفسه بصوت منخفض"6 سنوات.....لقد مرت 6 سنوات منذ هروبي من ذالك المكان....اتسائل كيف حال امي الان.....نعم لا بد انها بحالة سيئة كونها بذالك المكان.....كيف لي بأن افعل ذالك...كيف لي ان اتركها لوحدها طيلة تلك السنين و هي بتلك الحالة السيئة.اي نوع من الابناء انا"بدأ يشعر بمشاعر من الندم و الانزعاج"لكن لم يكن لدي حيلة لم اكن استطيع انقاذها سابقا...لكن الان لدي جسد قوي و اتمتع بصحة جيدة بفضل دعم هاته القرية و بإمكاني تزويد نفسي بالاسلحة.ليس لدي اية اعذار الان.علي فعلها"وضع نيكولاس الكأس فوق الجرة و وجه انظاره نحو الطاولة التي فيها نقود مهمته.ذهب نحوها و قام بوضع 30 انرو داخل جيبه.ثم توجه نحو سريره لنوم لكي يبحث في اليوم الموالي عن متجر يبيع الاسلحة...و لكن قبل ان يستلقي بالسرير.لمح بطرف عينه جوزيف و هو يتمشى بالارجاء لوحده باليل.مما اتار استغرابه"ما الذي يفعله هذا الابله في هذا الوقت؟"استمر جوزيف بالمشي الا ان التف الا يمين ليختفي من أنظار نيكولاس.ظل نيكولاس واقفا بمكانه و في وجهه تعابيرٌ من الاستغراب.بعد مرور عدة ثواني شعر نيكولاس ببعض الفضول فقرر أن يقوم باتباعه لمعرفة ما الذي يفعله.خرج من الكوخ و بدأ بالمشي بنفس الاتجاه الذي ذهب اليه جوزيف.كان المكان خاليا من البشر و مظلما بشدة مما جعله يستغرب اكثر عن ما الذي يفعله جوزيف.الا أن فجأة احس نيكولاس بيد تلمس كتفه.فالتف بسرعة للوراء بملامح مصدومة.ليتضح انها جيني.تغيرت تعابير نيكولاس للاستغراب و قال لها بصوت منخفض"بجدية ما الذي تفعلانه انت و جوزيف بمنتصف اليل؟"ردت عليه جيني بصوت منخفض"اخفض صوتك لكي لا يسمعنا جوزيف حتى لو شرحت لك فلن تصدقني فمن الافضل ان ترا بنفسك"تقدمت جيني للامام و قالت له"اتبعني". استمرت جيني بالمشي الا ان توقفت وراء احد الاكواخ بنفس المكان الذي لف فيه جوزيف.ظل نيكولاس ينظر نحوها بنظرات استغراب و توتر و قال بصوت منخفض"ما الذي تريدينني ان اراه"توجهت جيني نحو نيكولاس و قالت له بصوت منخفض"خذ نظرة وراء ذالك الكوخ و حاول بأن تخفي نفسك قدر المستطاع"استغرب نيكولاس من كلامها لكنه قام بما قالته له.توجه وراء الجدار و بدأ ينظر بطرف عينه نحو المكان الذي توجه اليه جوزيف لتظهر تعابير الصدمة و الفزع على وجهه.لقد كان جوزيف بنفس المكان الذي كان فيه الليلة السابقة يكلم نفس المخلوق.سحب نيكولاس رأسه بسرعة و وجه انظاره نحو جيني بمزيج من الصدمة و الاستغراب و قال لها"ما الذي يفعله جوزيف؟ما ذالك الشيئ؟"ردت عليه جيني"اخفض صوتك يا رجل لا اعرف انا ايضا مستغربة مثلك"رد عليها نيكولاس"حسنا دعينا نكمل حديثنا في مكان اخر قبل ان يسمعنا"التف نيكولاس للوراء ليمشيَّ راجعا للكوخ بينما تتبعه جيني.بعد وصولهم للكوخ جلس الاثنان على الارض ثم وجه نيكولاس نظره نحو جيني قائلا"ما الذي يفعله جوزيف مع ذالك الشيئ؟"ردت عليه جيني بنبرة متوترة"لقد قلت لك انني لا اعلم.لكني رأيته مع نفس ذالك المخلوق الليلة السابقة".نهض نيكولاس قليلا ثم اخذ نظرة خفيفة من خلال النافذة.ليجد جوزيف يخرج من ذالك الزقاق و متوجه نحو كوخهم.سحب نيكولاس رأسه بسرعة و نظر نحو جيني بوجه متوتر قائلا بصوت منخفض"اغلقي فمك انه قادم نحونا".عم الهدوء المكان لعدة ثواني إلا أن بدأ نيكولاس و جيني يسمعان خطوات اقدام جوزيف تقترب منهما ببطئ.لتبدأ دقات قلب جيني بالتسارع بسبب التوتر.بدأ صوت الخطوات يصبح اقرب فاقرب و مع كل خطوة يخطوها كانت تزيد من مشاعر التوتر و الارتباك عند جيني.الا ان بدأت الاصوات تُسمع امام كوخهم.ضهرت تعابير التوتر على وجه نيكولاس بينما بدأ بإحكام قبضته استعدادا لأي حدث مفاجئ.بعد مرور مدة من الوقت بدأت اصوات الاقدام بالابتعاد شيئا فشيئا الا ان اختفت بالكامل.بعد ابتعاد جوزيف عنهم شعرت جيني ببعض الارتياح و اخذت نفسا عميقا.توجه نيكولاس نحو الباب مخرجا جزئا من رأسه للخارج ليراقب الوضع.ليرا ان جوزيف يبتعد عنهم ببطئ.ادخل رأسه لداخل ثم نظر نحو جيني قائلا"حسنا لا داعي للقلق لقد ذهب"ردت عليه جيني"ممتاز لقد ضننته عرف بوجودنا" .نهضت جيني من الارض و خرجت من الكوخ قائلتا بنبرة متوترة"حسنا سأذهب الا كوخي تصبح على خير نيكولاس"رد عليها نيكولاس"حسنا تصبحين على خير اراك غدا". بعد ذهابها.توجه نيكولاس نحو سريره ساقطا عليه.غطا نفسه و اغمض عينيه.ليخلد الا النوم بينما يفكر بشيئ واحد
"انا قادم يا امي"
(النهاية)
gg