Cherreads

Chapter 31 - هذا بشع

(تكملة للاحداث سابقة).ظلام دامس في كل مكان و صوت صفير قوي يسيطر على الاجواء في حظور الم حاد في رأسه.بعد مرور مدة الوقت لم يعرف مدته.دقائق؟ساعات؟او ايام؟فتح ايثان عينيه ببطئ ليجد نفسه فوق احد الكراسي مقيد القدمين و اليدين.بدأ ايثان بالنظر بارجاء المكان غير مستوعبٍ للموقف الذي هو فيه.بعد مرور عدة دقائق على استيقاضه و بعد ان استرجع رشده بالكامل.ظهرت عليه تعابير الاستغراب و الصدمة ثم شرع يحاول فك قيوده بالقوة لكنه توقف بعد ان وجد انه لا يمكنه التحرر بهاته الطريقة.بدأت دقات قلبه بالارتفاع و التوتر يزيد عنده بشكل مهول.بدأ بتفحص المكان بسرعة ليجد انه في غرفة مهلوكة مليئة بالغبار و شباك العنكبوت وفي السقف مصباحٌ صغير بالكاد ينير الغرفة.

امام عينيه كانت هناك قطبان حديدية تفصل غرفته عن ممر مظلم يكاد لا يرا فيه شيئ.منذ استيقاضه و هو يتسائل عن ما هذا المكان؟و ما الذي حصل له ليصل الا هنا؟.حاول ايثان النهوظ لكنه لم يستطع.لقد كانت قيوده مربوطة بقوة من ما جعلته عاجزا غير قادرٍ على فعل شيئ.و بقي على نفس الحال لمدة من الزمن الا ان فجأة بدأ يسمع اصواتا غريبة تأتي من الجدران.نظر ايثان بفزع لناحية الجدران.ليجد انه لا يوجد شيئ غريب داخل غرفته.من ما جعله يظن ان الاصوات اتيةٌ من الخارج.

حاول ايثان مجددا فك قيوده بالقوة لكن انتهى به الامر ساقطا على الارض مع كرسيه مسببا لنفسه المزيد من الالم.اخذ ايثان نفسا عميقا ثم اغمض عينيه و بدأ يحرك جسده بعنف كمحاولة يائسة لتحرير نفسه.لكن الحبال كانت مشدودة بإحكام.و كل حركة كانت فقك تزيد من ألمه.بينما بدأ العرق يخرج من جبينه بسبب الجهد و الخوف الا ان خارت قواه و توقف عن مقاومة.ليبقى ساقطا على الارض عاجزا عن فعل اي شيئ.بعد مرور عدة ثواني بدأ ايثان بسماع صوتٍ تحرك الحديد من القطبان من ما زاد من توتره قليلا.فتح ايثان عينيه ببطئ و نظر مباشرة نحو القطبان الحديدة.لتظهر على وجهه تعابير الفزع و الرعب و تبدأ ضربات قلبه بالتسارع بقوة من بشاعة المنظر الذي رأاه.خلف القطبان كان يقف مخلوق بشكل بشري بدون جلد يرتدي سروالا مقطعا من غير قميص و في وجهه كانت هناك اذن عملاقة بدل ملامح وجهه.امسك المخلوق بالقطبان و بدأ بدفعها بقوة محاولا الدخول.ظل ايثان مجمدا في مكانه و الرعب و التوتر يهيمنان على جسده بينما استمر المخلوق يحاول تحطيم القطبان بكل قوته.بدأ ايثان بالنظر بكل انحاء الغرفة باحثا عن اي شيئ يمكنه فك قيوده به.لتأتي فجأة فكرة في ذهنه.حاول ايثان النهوظ بكل ما تبقى من قوته و بلحظة واحدة اسقط نفسه على الارض متعمدا لتنكسر معه خشبة من خشبات الكرسي الذي كان يجلس فيه.و كرر العملية عدة مرات الا ان انكسرت كل اقدام الكرسي.و بعدها توجه ايثان ببطئ نحو احد الخشبات التي كانت مدببة الاطراف و بدأ يحاول امساكها.لقد كان الامر صعبا بالبداية لكنه استطاع فعلها بالنهاية.ثم بدأ يحاول استعمالها بحذر من اجل قطع الحبال التي كانت تقيده.ضربات المخلوق للقضبان زادت عنفا مع صوت المعدن تحت ضغط قبضتيه اصبح اكثر وضوحا.امسك ايثان الخشبة بصعوبة بإستعمال اطراف اصابعه و قام بوضعها على الارض و جعل رأسها المدبب ينظر الا الاعلى.ثم قام بوضع الحبل فوق الخشبة و بكل قوته بدأ بضغط الحبل على الخشبة و تدويرها بشكل دائري محاولا جعل الحادة المدببة تقطع الحبل.استغرق الامر الكثير من الوقت ووقعت الخشبة عدة مرات لكنه قد كرر المحاولة في كل مرة.الا ان اخيرا سببت الخشبة في ضعف الحبل و استطاع ايثان ببعض القوة فك قيوده.ثم بسرعة قام بفك القيود التي على قدميه ليشعر بعدها بالفرحة و الراحة جراء ذالك.نظر ايثان نحو القطبان ليجد المخلوق مازال يضرب القطبان لكن ضرباته لم يكن لها تأثير واضح او قوي على القطبان.نظر ايثان الا يديه ليجد اثار الحبال مطبوعة عليها و في وجهه تعابير الانزعاج من الالم الناتج عنها.بعد مرور عدة دقائق.لاحظ ايثان ان المخلوق قد توقف عن ضرب القطبان ثم بدأ بالابتعاد عن ايثان ببطئ الا ان اختفى بين ظلمات المرر بينما ظل ايثان ينظر اليه بنظرات استغراب و قلق.بعد ذهابه اقترب ايثان ببطئ نحو القطبان الحديدة و بدأ بالبحت عن طريقة للخروج من هنا.بدأ بالنظر يمينا و يسارا ليجد طريقين ممرين اخرين مثل الممر الذي امامه.حاول دفع القضبان بكل قوته لكن ذالك كان من دون جدوى.اخذ ايثان خطوة للوراء محاولا التفكير بحلٍ اخر.نظر حول الغرفة مجددا محاولا العتور على اي شيئ بإمكانه مساعدته في التحرر.كانت الغرفة خاوية تقريبا سوا بقايا الكرسي المحطم و الغبار الكثيف.استلقى ايثان على الارض و بوجهه تعابير القلق بينما ينظر الا الممر المظلم.ظل ايثان على نفس الحال لدقائق معدودة.الا ان فجأة بدأ يسمع صوت خطوات تقترب منه.وجه انظاره بقلق نحو الممر ليجد رجلا غريبا يرتدي ملابس طبية زرقاء يرتدي كمامةً زرقاء و نظارات تخفي عينيه.اقترب الرجل نحو قفص ايثان ثم نظر نحوه بهدوء و بدأ بالنظر الا بقايا الكرسي المحطمة ثم قال بنبرة هادئة"يبدو انني سأعاني من بعض المشاكل معك".شعر ايثان بالقلق و التهديد منه فذهب بسرعة نحو احد القطع الخشبية للكرسي و حمل واحدة مستعملا اياها كسلاح.انزل الرجل كمامته الا ان ظهر فمه ثم قام بإخراج صفارة من جيبه و وضعها في فمه ليقوم بعدها بالنفخ فيها بقوة.لكن لم يخرج اي صوت او حدث اي شيئ غريب جراء ذالك من ما ترك ايثان حائرا عن ما الذي فعله.و بعد مرور عدة ثواني بدأت تسمع اصوات خطوات كثيرة اتية من الممر.

بدأت اصوات الخطوات تزداد وضوحا و اقترابا.من ما جعل قلب ايثان ينبض بعنف من شدة توتر بينما يمسك بالقطعة الخشبية بقوة استعدادا لما ينتظره.

و من الممر المظلم بدأت تظهر مجموعة من المخلوقات المشابهة للكلاب لاكنها بدون فروتها و بشكل اكثر تشويها و رعبا.وقفت المخلوقات مباشرة امام الرجل و بدأت بالالتفاف حوله و شمه بينما ظل واقفا في مكانه غير مظهر اي علامات للقلق او الخوف.التف الرجل نحو ايثان ثم اخرج علبة زجاجية صغيرة في داخلها سائل غريب اشبه بالدماء ثم قام برميه على ايثان مكسرا اياه لينسكب السائل على ملابسه.نظر ايثان الا ملابسه ليجدها قد اتسخت بفعل السائل.قام بلمس ملابسه ليلاحض انها قد اصبحت اكثر سخونة بشكل غريب من ما اثار استغرابه.ارجع ايثان انظاره نحو الرجل ليجد ان كل الكلاب تنظر اليه بنظرات غريبة لتبدأ بعد ذالك بالركض بهمجية ناحية قفص ايثان من ما اثار فزعه.كانت الكلاب تدفع القفص بقوة لدرجة ظهور تشققات في الجدران المتصلة به.و بين كل هذا ظل الرجل واقفا في مكانه بينما ينظر الا ايثان بنظراته الباردة.ليبدأ بعد ذالك بالمشي ناحية القفص غير مهتم لجموع الكلاب.بعد وصوله للقطبان قام بإخراج مفتاح حديدي ثم قام بإدخاله في قفل الزنزانة فاتحا القفص لدخول الكلاب.لتبدأ الكلاب بعد ذالك بالدخول بأعداد مهولة لداخل الغرفة متوجهين ناحية ايثان بأعين متعطشة لدماء.امسك ايثان الخشبة بقوة ثم بدأ بضربهم الواحد تلو الاخر محاولا الدفاع عن نفسه.لكنهم بالنهاية استطاعو اطاحته ارضا و البدأ في جره خارج الغرفة ناحية الممر.فتح ايثان عينيه و في محاولة يائسة لتحرر من امسك في احد القضبان الحديدة ليوقف جر الكلاب له و بدأ بركلهم و ضربهم بكل ما اوتي من قوة.لكن احد الكلاب قام بعض يد ايثان بقوة مخترقا لحم ذراعه من ما جعل ايثان يترك القطبان من شدة الالم و يمسك ذراعه المصابة بينما يتم جره من قبل الكلاب لمكان مجهول.

بعد مدة من حدث احس ايثان فجأة بأن الكلاب قد توقفت.ففتح عينيه ليجد انه في غرفة باللون رمادي و في سقفها مصباح كبير ينير الغرفة بالكامل و في حواف الغرفة مجموعة من الكراسي القطنية الواضح عليها القدم و في وسط الغرفة سرير حديدي فيه شخص غريب مقيدةٌ اطرافه في السرير بدون ملابس.حاول ايثان النهوض من الارض لكنه توقف فجأة عندما لاحظ ان يده مقيدة بالكرسي بقيود معدنية من ما اثار استفزازه.نظر ايثان حول الغرفة ليجد الكلاب قد مزقت قميصه و تقوم بتقطيعه لقطع صغيرة.رأا ايضا طاولة صغيرة امام السرير مليئة بالادوات الطبية الحادة.اخذ ايثان نفسا عميقا ثم نظر مجددا ناحية السرير ليتفاجئ بأن الشخص المقيد فيها ينظر اليه بنظرات قلق و خوف.ثم قال له و في وجهه ملامح الجدية"هي انت مستيقض!هذا ممتاز ليس لدينا وقت لهذا الكلام عليك تحريري بسرعة لنستطيع الهروب من هنا".ظل ايثان ينظر اليه بنظرات قلق ثم اشر له بيده المتحررة نحو الاصفاد الحديدية التي تقيده.هز الرجل جسده بقوة من ما قام بهز السرير قليلا ثم قال بنبرة واضح عليها الغضب"ليس مهما افعل اي شيئٍ لتتحرر.اقطعها.كلها.مزقها.فهذا ارحم من الذي سيفعله بنا هذا الوحش".بعدها بدأ الرجل يحاول تحريك قدميه بكل ما اوتي من قوته لكنه كان فقط يحرك السرير لبعض السنتيميترات.بينما ظل ايثان ينظر اليه و في وجهه ملامح الاستغراب مستغربا من ما الذي يخطط له.استمر الرجل بفعل ذالك الا ان اخيرا استطاع اسقاط الطاولة التي فيها الادوات الجراحية لتنتشر كل الادوات الحادة بأنحاء الغرفة.نظر الرجل نحو ايثان و في وجهه ملامح التعب ثم قال بينما يتنفس بصعوبة"خ_خذ احد تلك السكاكين و قم بتحرير نفسك ثم تحريري هيا اسرع!".امسك ايثان احد السكاكين الملقية على الارض ثم شرع بمحاولة قطع السلك الحديدي الملصق بينه و بين الكرسي ليقوم الرجل بعدها بالصراخ عليه"ما الذي تفعله؟استعمل السكين لفتح السلاسل من خلال وضعها على الفتحة و تحريكه هيا اسرع!".شرع ايثان بتطبيق ما قيل له ثم قام بالبحث عن فتحة المفتاح بالقفل و وضع السكين داخلها و البدأ بمحاولة فتحها.(صوت فتح باب)لكن الاوان قد فات.نظر ايثان و الرجل نحو الباب ليجدو نفس الرجل الذي قام بإختطافهم.اخذ الرجل نظرة الا ادواته المبعترة على الارض ثم قال بنبرة شبه منزعجة"انت كثير المشاكل يا لوكاس اظن ان علي عقابك".ظهرت تعابير الرهبة و الخوف على ملامح لوكاس ثم بدأ بمحاولة الهروب من قيوده بكل قوته و الصراخ بهستيرية"ايها ال#%$% ما الذي تريده مني؟ما الذي فعلته لك؟ابتعد عني!".لم يعره الرجل اي اهتمام ثم قام باعادة طاولة الا مكانها و التقاط ادواته من على الارض بينما يدندن بلحن ما متجاهلا صرخان لوكاس.بعد ان دخل الرجل للغرفة قام ايثان بإخفاء السكين سريعا ثم التظاهر بأنه قد استيقض لتو.بعد ان انهى الرجل جمع ادواته توقف للحظة ثم قام بإنزال حقيبة كبيرة على ما يبدو انه قد لبسها منذ مدة قصيرة ثم قام بوضعها جانبا.نظر الرجل نحو لوكاس بنظرات باردة ثم قام بتتبيت رأسه على السرير بإستعمال قيد جلدي.ثم من بعد ذالك قام بحمل قلم حبر اسود الون من الطاولة و شرع برسم خطوط متقطعة حول ذراع لوكاس اليمنى و قدمه اليسرى و عينيه الاثنتين.بينما ظل لوكاس يصرخ بجل ما عنده من قوة"ايها المجنون اتركني انا لم افعل شيئاً لك!".لدرجة ان الدموع قد بدأت بالسقوط من عينيه.لكن الرجل لم يحرك له جفن و اكمل ما كان يفعله.امسك الرجل بحقنة غريبة فيها مادة خضراء ثم قام بحقنها بكلا من يد لوكاس و قدمه.و بعد ذالك امسك مشرطا حادا و شرع يقوم بقطع يد لوكاس ببطئ و تركيز متجاهلا صراخت المه الهستيري.بينما كان ايثان يحاول فك قيوده عندما لاحظ ان رجل لم يكن يراه و في وجهه تعابير الرعب و القلق.حاول لوكاس المقاومة لاكن محاولاته كانت بلا جدوى.كانت عيناه تفيض بالدموع،و جسده يرتجف بين الخوف و الالم.و في يأس تمتم لوكاس بصوت ضعيف موجها حديثه لايثان"ارجوك....افعل شيئا...".و اخيرا استطاع ايثان فك قيوده.امسك بالسكين بقوة ثم نظر الا الرجل ليجد انه لم يلاحض بعد تحرره،ثم بدأ بالتحرك بصمت نحو الرجل بينما يستعد لطعنه بالسكين.اقترب بحذر،و كانت كل خطوة تزيد من توترته و ضربات قلبه.استدار الرجل فجأة للوراء.و هجم ايثان عليه بكل قوته.و قام بطعنه بالسكين في بطنه من ما جعله يسقط على الارض و دمائه تملئ ملابسه المحيطة بالسكين.سحب ايثان السكين من بطن الرجل و هرع لتحرير لوكاس الذي كان وجهه شاحبا و يده قد قطعت بالفعل لكن لسبب مجهول لم تكن يده تنزف الدماء.بدأ ايثان بتقطيع قيوده واحدة تلو الاخرى.و لكن و قبل ان يقطع القيد الاخير.نظر لوكاس ناحيته و قال له بصوت ضعيف"..انتبه ورائك.."التف ايثان بسرعة للوراء.ليجد الرجل يحاول الوقوف على قدميه بينما يضع يده على جرحه.اسرع ايثان ناحيته ثم قام بركله و اسقاطه بالارض ثم العودة بسرعة ناحية لوكاس و تقطيع قيده الاخير.انهض ايثان لوكاس ثم قام بمساعدته على الوقوف.نظر لوكاس نحو الرجل و في وجهه ملامح الحقد و التعب ثم قال"اقتله....اقتل هذا الوحش انه لا يستحق العيش".ثم بدأ بالسعال بقوة لدرجة خروج الدماء من فمه.سحب الرجل شيئا ما من جيبه ثم قام بكل ما تبقى له من قوة برميه على ايثان و لوكاس.انفجر ذالك الشيئ لينشر نفس المادة الحمراء التي رماها سابقا على ايثان.نظر ايثان الا تلك المادة الملتصقة فيه لتظهر تعابير الرعب على ملامحه.ثم بدأ بالركض بسرعة و هو يساند لوكاس ناحية باب الخروج.و في نفس الوقت شمت الكلاب المشوهة رائحة المادة ثم التفت جميعها ناحية ايثان الذي يحاول الهروب و شرعت بالحاق به.و لكن قبل ان يصلو له كان ايثان قد خرج بالفعل من الغرفة و قام بإقفال الباب بقوة من ما منع الكلاب من الحاق به.نظر ايثان من حوله ليجد ممرين محيطين به واحد باليمين و واحد باليسار.من ما جعله يتوقف للحظة وهو يحاول تحديد اي الممرين سيسلك.بعد مدة من التركيز لاحظ ان بالممر الايسر هناك قطرات دماء ممتدة على طوله.من ما جعله يتذكر ان الكلاب قد قامت بعض يده اليسرى من ما جعلها تنزف الدماء طول الوقت تقريبا،و هذا جعله يستنتج ان ذالك الممر هو الممر الذي كانت فيه غرفته سابقا.لذالك التف نحو اليمين و بدأ بالمشي ناحية الممر الاخر.كان ايثان بالكاد يستطيع المشي بسبب تقل لوكاس الذي بالكاد كان يستطيع الحراك.كان الممر مظلما لكن عيون ايثان قد اعتادت على الظلام مسبقا.ضوء خافت ينبعت من اخر الممر و هدوء مرعب يسيطر على الاجواء.ظل ايثان يلتفت كل بعضة خطوات متأهبا لاي هجوم او خطوة مفاجئة.لكن كان هناك شيئ غريب.لاحض ايثان ان النور الذي بأخر الممر يصبح اقرب فأقرب بشكل اسرع من المعتاد.و كأنه يقترب اليهم،لكنه لم يلقي الكثير من الاهتمام به.استمر ايثان بالتقدم و الاقتراب الا الضوء شيئا فشيئا.الا ان اصبحت المسافة بينهم عدة خطوات فقط.عندها تجمد ايثان في مكانه و ظهرت عليه ملامح التوتر.

لقد تأكد الان...ان ذالك لم يكن مجرد ضوءٍ عادي..

لقد كان مخلوقا شبه بشري يرتدي ملابس بيضاء بالكامل و بدل رأسه كان هناك مصباح صغير ينير المكان من حوله.استمر المخلوق بالاقتراب من ايثان ببطئ بينما ظل ايثان واقفا في مكانه من التوتر و الخوف.كان لوكاس تقيلا لذالك لن يستطيع الهرب منه لو قام بالحاق به،لذالك قام بحمل السكين ثم التأهب لاي هجوم مفاجئ.استمر المخلوق بالتقدم ببطئ نحوهم و مع كل خطوة يخطوها كانت تزيد التوتر في نفس ايثان.مر المخلوق بجانبهم ببطئ و كأنه لم يراهم ثم استمر بالمشي قدما الا ان ابتعد كثيرا عنهم.استمر ايثان بالنظر الا المخلوق و في وجهه تعابير الاستغراب و الارتياح بسبب ابتعاده عنهم.نظر لوكاس الا ايثان و قال له بصعوبة"ليس لدينا وقت لتوقف هيا فل تتحرك".اخذ ايثان يتتائب ثم استمر بالمشي بالممر الا ان وصل لغرفة واسعة فيها مجموعة من الاقفاص و فيها مصباح صغير يطلق نورا خافتا.دخل ايثان للغرفة و وضع لوكاس على الارض لأنه قد تعب من حمله و يحتاج لبعض الوقت من الراحة.جلس ايثان و في عينيه التعب ليرتاح قليلا من هذا اليوم المتعب.فتح لوكاس عينيه و قال لإيثان بنبرة هادئة"اضنني اخبرتك سابقا بأنه لا يوجد وقت لراحة".نظر ايثان اليه و في وجهه تعابير الانزعاج،لكنه لم يهتم له و بقي جالسا في مكانه.ظهرت تعابير الغضب على وجه لوكاس ثم قال بنبرة غاضبة"انه ليس وقتا لدلع او الراحة لو امسك بنا فسيقوم بتحويلنا مثلهم".نظر ايثان له و في تعابيره الاستغراب.اكمل لوكاس كلامه"و ان لم تكن تعلم من *هم* فأنا اقصد هائلاء".اشر لوكاس نحو احد الاقفاص.نظر ايثان الا المكان الذي اشر اليه لوكاس ليجده يأشر نحو احد الاقفاص التي كان بداخلها مخلوق شبه بشري لديه 6 اطراف موزعة في جسمه متل العنكبوت ذو شعر كثيف و عيون سوداء.ظل ايثان ينظر الا الوحش لفترة غير فاهمٍ لما يقصده لوكاس الا ان مرت بضعة ثواني لتظهر تعابير الصدمة على وجه بعد ان فهم ما الذي كان يقصده.اكمل لوكاس كلامه"لقد رأيته بعينياي انه مجنون لقد قام بقطع اطراف احد ضحاياه السابقة و اعادة تعيين مكانها و فعل اشياء اخرى لا اقدر على قولها لقد قام بتشويهه و هذا ما كان سيفعله بي لو لم تنقذني".ثم صمت لوكاس لتبدأ الدموع تنهمر من عينينه و في وجهه تعابير اليئس ثم استعمل يده المتبقية لينهض من الارض ثم قال"حسنا اظن انه بإستطاعتي المشي لوحدي الان هيا لنحاول الخروج من هنا".نهض ايثان معه و بدء الاثنان بالمشي محاولين الخروج من هنا.و لكن قبل خروجهم بدأت المخلوقات التي بالاقفاص بالتحرك فجأة ناحية القطبان.بينما يطلقون اصواتا حادة و مزعجة و كأنهم يطلبون المساعدة.لكن صوتهم لم يكن سوا انين و همهات غير مفهومة.التف ايثان لناحيتهم بينما ينظر اليهم بنظرات من الشفقة و الحزن.استمر لوكاس قائلا و هو ينظر الا ايثان بعينين منهكتين"هؤلاء...كانو بشرا ذات يوم لا اعرف مقدار المدة التي مكتو فيها هنا لكن من الواضح انهم قد عانو هنا و هذا ما سيحدث لنا إن لم نخرج من هنا".اخذ ايثان ثوان و هو ينظر الا معانات هائلاء البشر المعذبين بنظرات شفقة و حزن ثم التف ناحية لوكاس و استمر بالمشي تاركا اياهم خلفه.و لكن قبل ان يبتعدو عن المكان بما فيه الكفاية بدئو بسماع صوت خطوات كثيرة متوجهة نحوهم.نظر لوكاس الا ايثان بوجه قلق و مصدوم"اللع$# انها تلك الكلاب مجددا لا بد انها قد استطاعت الخروج هيا اسرع".ليقوم الاثنان من بعد ذالك بالركض بجل سرعتهما محاولين تظليل الكلاب عن مكانهم.استمر بالركض و التنقل بعشوائية بين الممرات جاهلين للمكان الذي يذهبون له،الا ان توقفو فجأة جراء التعب امام احد الابواب.فتح لوكاس الباب و قال بنبرة عالية متورتة بينما يمسك الباب"اسرع بالدخول".دخل ايثان لداخل بينما اقفل لوكاس الباب ثم جلس عليه لاقفاله بشكل جيد ثم قال بينما ينظر الا الباب"حسنا هذا سيوقفهم لبع_"توقف لوكاس عن الكلام و ظهرت تعابير من الصدمة و التوتر على ملامحه و نفس الشيئ بنسبة لإيثان.وضع لوكاس يده على وجهه ثم قال بنبرة تملئها الصدمة و الحيرة"ل.ل.لقد عدنا لنفس الغرفة".لقد عادا للنفس الغرفة التي التقيا فيها من ما جعلها يشعران بالصدمة.اكمل لوكاس كلامه"كيف حدت هذا؟".و فجأة و قبل ان يستوعب لوكاس الامى بالكامل.تحطم الباب من ورائه بينما قذف هو الاخر بعيدا ناحية السرير الحديدي ساقطا على الارض بينما يحس بالام بكل انحاء جسده.صدم ايثان فور رأيته لما حصل للوكاس من ما جعله يلتف ناحية الباب ليعرف من الذي فعل له ذالك.ليجد امامه الرجل الذي خطفهم و الذي قد قام بشفاء جرحه بطريقة ما و من ورائه مخلوق عملاق ذو جسمان قوي و ايادي كثير في كل انحاء جسده و يمتلك 5 رئوسٍ في اعلى جسده.تراجع ايثان للوراء ثم قام بحمل السكين و اتخاذ وضعية هجومية.نظر الرجل لناحية ايثان ثم قام بحمل ادات غريبة تشبه الكشاف لكنها اصغر في منتصفها زر اسود.ضغط الرجل على الزر ليخرج منها اشعة ليزر حمراء موجهة ناحية ايثان.نظر الوحش ناحية ايثان بأعينه المختلفة الوانها ثم بدأ بالركض بسرعة ناحية الضوء الاحمر.حاول ايثان الدفاع عن نفسه بإستعمال السكين لكن الوحش امسكه في ثانية واحدة بإستعمال اياديه من ما جعل ايثان عاجزا عن فعل اي شيئ.نظر لوكاس ناحية ايثان و في وجهه ملامح الالم ثم نظر ناحية الرجل و صرخ عليه بنبرة من الغضب و الخوف"ما بالك ايها المجنون،لماذا تفعل بنا هذا؟ما الذي فعلناه لك؟".وجه الرجل انظاره ناحية لوكاس و بقي صامتا لعدة ثواني.اخذ نفسا عميقا ثم رد عليه بنبرة هادئة"انا اسف لك صدقني انا لا اريد فعل ذالك لكن...انا لا استطيع".ظهرت تعابير الصدمة على وجه لوكاس ثم رد عليه"ما الذي تقصده؟اذا لم تكن تريد فعل ذالك بنا فتوقف عن هذا".رد عليه الرجل بينما يمسح الغبار عن ملابسه"لقد قلت لك انا لا استطيع.لقد حاولت التوقف عدة مرات لكني لم استطع...ان الامر اشبه بإدمان...كلما اقوم بالقيام بعملية تأتيني نوع من النشوة...نشوة جميلة لا تقاوم.لكن مشكلتها انه تأتي من بعدها شعور من الندم و هو الذي يزعجني.حاولت الاستماع لهذا الندم و التوقف عن قيام بهذا لكني قد اصبحت عبدا لهذا الشعور و لا استطيع كبحه لمدة طويلة".رد عليه لوكاس بينما يحاول النهوض"انا لست مهتما لشهواتك نحن فقط نريد الخروج من هنا".رد عليه الرجل"و انا لست مهتما لك بل اريد الحصول على نشوتي...حسنا ما رأيك بإخبارك ما الذي سأفعله بكم؟"رد عليه لوكاس و في وجهه ملامح اليأس"اصمت فقط".لم يعر الرجل كلامه اي اهتمام و اكمل كلامه"سوف اقوم بتقييدك انت و هذا الفتى و اقوم بتقطيع اياديكم الاثنتين و الصقها بواحد منكما ثم اقوم بقطع رأس الاخر و الصقه بجسد الثاني ثم_".و قبل ان ينهي كلامه سمع صوتا اتيا من ورائه،التف الرجل بسرعة للوراء ليتفاجئ بماركوس واقفا امام الباب ينظر ناحيته من خلف قناعه و هو يقول بنبرة ساخرة"ظننت اني الوحيد الذي يصنع مخابئ سرية تحت الارض".ابتعد الرجل عن ماركوس و رد عليه بمزيج من الهدوء و الصدمة"انه انت...كيف استطعت الوصول الا هنا ظننت اني قد خبئت مدخل هذا المكان جيدا؟"رد عليه ماركوس"اظنك لم تلحض لكني كنت اتتبعك من لحظة اختطافك لهذا الفتى"رد عليه الرجل"و لم تتدخل الا بهاته اللحظة؟انت رجل غريب"رد عليه ماركوس"لأكون صادقا لقد ضعت في هذا المكان قليلا...المهم بما اني قد امسكتك على اية حال ايمكنك نزع ذالك القناع"رد عليه الرجل"اتظن انني غبي لاظهار وجهي لك بكل سهولة؟"رد عليه ماركوس بينما يحك رأسه"ليس مهما من الواضح من صوتك انك الكسندر"اخذ الكسندر نفسا عميقا ثم رد عليه بنبرة منزعجة"يا لك من ذكي يا صغيري الان دعنا ننهي هذا بسرعة".سحب الكسندر صفارة من جيبه و بدأ بالنفخ فيها.و على عكس الصفارة الاولى هاته الصفارة اخرجت صوت صفير قوي انتشر بكل انحاء المكان.نظر ماركوس نحو ايثان الذي يتم سحقه ببطئ من الوحش لبعض الثواني ثم بدأ بالمشي نحوه ببطئ.نظر الكسندر اليه بإستغراب ثم قال له"لا تحاول لن تستطيع تحريره ان هذا الشيئ اقوى بعشرة اضعاف من الانسان الطبيعي".تجاهل ماركوس كلام الكسندر ثم اكمل توقف امام الوحش.سحب ماركوس يده للوراء مستعدا لتسديد لكمته ثم قام بتقديم قدمه اليمنى للأمام بينما ترك قدمه اليسرى في مكانها.لتبدأ يده فجأة بالارتجاج بقوة و كأنه ارتجاج خيط رفيع.و في لحظة واحدة سدد ماركوس ضربة قوية لجسد المخلوق.لم تقم الضربة بأي ضرر خارجي او داخلي للوحش من ما جعل الكسندر يستغرب من سبب فعل ماركوس لهذا لكنه تفاجئ فور رأيته للوحش يترك ايثان ببطئ بينما يقف في مكانه بلا حراك و كأنه فقد الوعي.سقط ايثان على الارض غير قادر على الحركة من شدة الالم،بينما التف ماركوس نحو الكسندر و بهدوء بدأ بالاقتراب منه.و لكن قبل ان يقوم بخطوة واحدة اقتحمت مخلوقات تشبه الوحش الذي ضربه للغرفة.كانت اعدادها نحو 4 وحوش.وجه الكسندر اليزر الاحمر نحو ماركوس من ما جعل الوحوش تتوجه مباشرة نحو ماركوس قصد قتله.لكن ماركوس لم يبدي اي ردة فعل و اكتفى بتحديق في الكسندر من خلف قناعه الذي يخفي ملامح وجهه.حاول وحشان الهجوم على ماركوس بنفس الوقت.ارتجت كلتا ايدي ماركوس ثم وجه ضربة مباشرة لصدر الوحشين ليقعى مباشرة على الارض بشدة و تبدأ اصوات ارتطام ثقيلة تملأ الغرفة.بينما وقف ماركوس في ثبات متجاهلا دهشة الكسندر.حاول احد الوحشين المتبقيين الهجوم على ماركوس من ورائه،لكنه التف بسرعة لناحيته و وجه ضربة قوية لأحد رئوسه لدرجة ان الرأس التي تلقت الضربة قد هُمشت بالكامل

من ما جعل الوحش يصرخ بهستيرية من الالم.بدأت يد ماركوس بالارتجاج ثم وجه ضربة اخرى مباشرة في احد رئوسه من ما جعله يسقط مباشرة على الارض.اما بنسبة للوحش الاخير فقد سقط على الارض لسبب مجهول.نظر ماركوس لألكسندر بهدوء ثم بدأ بالاقتراب منه.احس الكسندر بالتهديد فتوجه نحو طاولته و قام بحمل سلاح حاد محاولة منه لدفاع عن نفسه.توقف ماركوس امام الكسندر مباشرة الذي حاول بيئس طعنه بالادات الحادة لكن ماركوس قام بلف ذراعه بالكامل للوراء مسببا تكسرها.بدأ الكسندر بالصراخ بهستيرية بسبب الالم ذالك ما جذب انتباه لوكس و ايثان الذان كانا ينظران بدهشة لهذا المنظر و بنفس الوقت احسا بالسعادة و الراحة كونهما قد انقذا.اقترب ماركوس ناحية الكسندر المتألم ثم بدأت يده بالارتجاج و سدد له ضربة مباشرة في وجهه

من ما تسبب في توقف الكسندر عن الصراخ و الحركة لعدة ثواني و كأن الوقت قد توقف عنده.ليعود بعدها للطبيعته بعد مرور ثواني معدودة.ظهرت تعابير الاستغراب و الصدمة على وجه الكسندر ثم قال بنبرة استغراب"مهلا ما الذي يحدث؟كيف ظهرت فجأة امامي؟"ثم حاول التأشير نحوه بيده المكسرة لتظهر تعابير الصدمة على وجهه فور رأيته ليده ثم قال بنبرة مرعوبة"ما الذي حدث لذراعي؟!لقد كانت طبيعية لتو".بدأت يد ماركوس بالارتجاج ليسدد ضربة اخرى في وجه الكسندر ليكرر الكسندر نفس ما قام به سابقا(فقدان الوعي لعدة ثواني_الاستغراب من انتقال ماركوس امامه مباشرة_التفاجئ بأن يده مكسورة).ثم اعاد ماركوس ذالك لحوالي 5 المرات بينما كان لوكاس يشاهد كل ما يحدث بتعبير مختلط من الصدمة و الحيرة بينما يفكر

"ما الذي يفعله هذا الشخص؟انه يجعل ذالك المجنون يعيد نفي حركاته و اقواله و تعابيره مرارا و تكرارا....حسنا ليس علي اتعاب نفسي بالتفكير مهما كان ما يفعله هذا الغريب فهو يعمل"بعد ان تلقى الكسندر الضربة السادسة سقط على الارض بقوة مغميا عليه.نظر ماركوس اليه ثم نظر ناحية لوكاس ثم قال بنبرة باردة"لا داعي للقلق لقد انتهى كل شيئ".ظهرت ابتسامة كبيرة على وجه لوكاس بينما سيطرت مشاعر الفرح و السعادة على قلبه و كأن هذا كان احسن شيئٍ سمعه في حياته.

(نهاية الفصل)

(لا تنسى الصلاة على النبي)

gg

More Chapters